لامست عجلات الطائره مطار تلك الدوله الأجنبيه والساعة تشير إلى الحادية عشر ليلاً وتنهد فارس بقوه وهو يتمتم مبتسما ((مابغينا نوصل)). بدا متوترا مع انه كان متحمسا لهذه السفره كما لم يتحمس لسفرةٍ من قبل. أعد جدولا يوميا للعربدة والفساد فلهذا أتى، على مدى 21 يوما هي مقدار اجازته وسفرته مابين بارات و مراقص وملاهي وغيرها من الأماكن المشبوهه. كان قد عزم أن يفعل كل مايريد وكيف ما يريد لهذا سافر لوحده لكي لا يراه أحد.
وما هي الا دقائق حتى فُتح باب الطائره وبدأ الركاب بالنزول. لم تكن معه غير شنطةٍ صغيره وضع فيها القليل من الملابس وعزم أن يشتري المزيد من السوق هنا. توجه مسرعا إلى كاونتر الجوازات واستقبله الموظف ذو الاعين "الممغوطه" ثم سأله عن سبب زيارته فقال له ((سياحه وراحه واستجمام)) ابتسم الموظف ابتسامة صفراء وختم جواز السفر وهو يقول ((اتمنى لك اقامةً سعيدةً))
توجه مباشرةً إلى بوابة الخروج حينئذٍ رآها. تلك الفتاة الجميله ذات الشعر الأسود التي سرعان ما ابتسمت حين رأته ينظر إليها. قال في نفسه ((صيده سهله)) توجه إليها مباشرةً وعرف عن نفسه وعرفته عن نفسها. قرر أن يكون جريئا فطلب منها أن ترافقه للفندق ليشربا شيئا فوافقت الفتاة بدون تردد. ركبا أول عربة أجره صادفتهما وانطلقا مباشرةً للفندق. وصلا للفندق وانهى اجراءات الحجز سريعا و دخلا للغرفه وأغلقا الباب خلفهما. لم يضع الكثير من الوقت وكان له مايريد منها وبعدها استغرق في النوم العميق وكأنه جثةٌ هامده.
استيقظ صباحا مد يده وتحسس مكان الفتاة فلم يجدها فعرف انها قد غادرت. ابتسم بعينين مغمضتين فلقد نال مبتغاه واليوم سيبحث عن غيرها. نهض من سريره وتوجه للمغسلة وهو يفتح عينا ويغمض عين. وقف عند المغسله وبدأ يغسل وجهه وفجأه لاحظ شيئا مكتوبا زلزل كيانه على المرآة. كانت الفتاة قد خطت بأحمر الشفاه ((مرحبا بك في عالم الإيدز))
انتهى
#Dr_5abeer
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق