الخميس، 16 يناير 2014

نتيجة التحليل

رمقته موظفة التحاليل الطبية بنظرة غريبة وهي تسلمه نتيجة التحليل الذي طلبه، أخذ الظرف المغلق ثم اتجه إلى سيارته. أراد أن يفتحه ليقرأ ولكنه يعلم انه لن يتحمل ان كانت النتيجة أنه مصاب بمرض الايدز فتوجه الى مكتبه ليقرأه.

كان قد عاد منذ عدة أسابيع من احدى الدول المشهوره بالفساد وقد عربد وفسد وفعل كل مايخطر على البال وأثناء عودته لبلده كان بجانبه بالطائره شخص لايعرفه سأله سؤالا اقشعر منه بدنه مما جعله يفكر بما فعل ويستعجل التحليل ونتيجته. قال له هل انت متأكد انك لم تصب بالايدز من افعالك؟ فالبلد مليء بالفتيات المصابات بهذا المرض.

 بعد ان لمست عجلات الطائرة أرض المطار وفُتح الباب كان أول شيء عمله التوجه لمختبر التحاليل لعمل الفحص قبل حتى ان يذهب لبيته. ظل مكتئبا وقلقا لعدة أيام في انتظار النتيجة وها هي الآن بين يديه.

 وصل للمكتب ودخله وأغلق الباب خلفه، جلس على الكرسي بجسد مهدود مثقل بالهموم والتفكير. ان جائت النتيجة ايجابيه بإصابته بالمرض فلن يستطيع العيش مع هذه الفضيحه فهو رجل صالح مشهور ومعروف وهكذا خبر سوف يدمر سمعته. مد يده للظرف وفتحه وهو يرتجف رن هاتفه النقال بنفس الوقت فالتفت اليه ولكنه لم يجب. أخرج الورقة المطوية ورن هاتفه مرة اخرى نظر اليه هل يجيب؟ لا ليس الآن فلديه أهم من المتصل. استمر هاتفه بالرنين بصورة ملحة ومزعجه ومتواصله ولكنه لم يرد. فتح الظرف وذهبت عيناه للنتيجة بسرعه واذا هي ايجابية تثبت اصابته بالمرض...

دارت به الأرض ولم يعد يشعر بأنفاسه اسودت الدنيا في وجهه ماذا يفعل الآن؟؟ المستقبل تحطم والسمعة تحطمت. بدأ يفكر بجنون والهاتف يرن بجنون لم ينقطع. قفزت في عقله فكرة مجنونة فهو لن يستطيع الحياة مع الفضيحة القادمة فقرر انهاء حياته. ذهب الى الخزنه فتحها بيد ترتجف أخرج مسدسه الصغير وضعه على رأسه وأطلق الرصاص. 


على الجانب الآخر كانت موظفة المختبر تحاول الاتصال به لتخبره انه أخذ نتيجة شخص آخر لا تخصه بالخطأ



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق