احيانا تكون افعالنا وتغيراتنا وتعاملنا مع الاخرين وسيله وليست غايه فنحن نتغير ونتعامل مع الآخرين حسب حاجتنا لهم وليس كماهو مفروض شرعا ومنطقا وأخلاقيا
فبعد نجاح عضو مجلس أمه أو توزير شخص او حصول أحدهم على منصب يجب زيارته ومباركته وتقديم واجب الاحترام والتبجيل وحيالله الأمير وهلا بالغالي وعند تغير الحال نمسح فيه بالطوفه ونمشي عادي ولا كأننا نعرفه
مثال آخر موظف تعيس حظ الكل يشخط فيه ويزفه من كل صوب أحضر واسطه قويه وأصبح المسؤول فجأه الكل صار حبيبه وصديقه الصدوق وانت احسن واحد وحنا كنا نتغشمر معاك ونمدح فيك دايم
صرنا نحكم على الاشخاص من مناصبهم لا مظاهرهم، أصبحنا نجامل على حساب كرامتنا مادام الوضع لنا فيه مصلحه
يجيك بالدوام واحد شكله صايع ضايع غير مهندم ويقولك معاك فلان الفلاني الشخصيه المشهوره أو المليونير وبلحظه يصبح احلا واحد بعينك وينتقل من خانت (هذا شيبي) الى خانت (هلا ومرحبا)
حتى علاقتنا مع الله سبحانه تتبع نفس المنهج. مادام انك بخير وعافيه مالك حاجه تذكر الله ولكن عند اول مرض او مصيبه تلقاك على سجادتك تصلي وتدعي وتبكي وتعتزل الدنيا
صديق تزوج وقعد ٤ سنوات ماقسم الله له عيال، التزم وتدين واطلق اللحيه والتزم المسجد يطلب العيال ورزقه الله بعد فتره وجابت زوجته ولد بعد الاربعين مرط اللحيه ودقها عكس وأصبحنا لا نراه في المسجد الا كل صلاة جمعه
أصبح النفاق عاده وليست عيبا في مجتمعنا للأسف، لم نعد نستنكره وأصبحنا نستسيغه ونحلله لأنفسنا
اللهم إننا نعوذ بك من النفاق والرياء
#خبير_كويتي
Dr_5abeer@
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق