اليوم في ١٤-١١-٢٠١٣ يخرج علينا رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك بقرار يناقض هذا التصريح بإيفاد جميع مرضى السرطان 'شافاهم الله' للعلاج بالخارج بدون لجنة ولا واسطة.
لسنا بصدد الحديث عن مرضى السرطان ولا عن احتياجهم لهكذا قرار أم لا ولكن قرار مثل هذا يجب أن يقف الشخص عنده خصوصا ان مابين التصريح والقرار أقل من ٩ شهور.صحيح أن القرار بحسب رأيي جاء سياسياً مرتبطاً بالاستجوابات القادمة ولكن ارسال جميع مرضى السرطان للخارج يثبت بلا شك فقدان ثقة الحكومة بالكيان والمؤسسة الصحية المتمثلة في وزارة الصحة وحجم الفشل الذي تعاني منه. فمن مستشفيات قديمة متهالكة بُني أحدثها قبل أكثر من ٣٠ عام إلى طاقم طبي قليل وطاقة استيعابية لا تكفي الأعداد المهولة من السكان والمواطنين التي تزداد سنة عن سنة. هذا التدهور في القطاع الصحي جعل الكثير المواطنين يفرون الى القطاع الخاص والدفع من جيبهم الخاص ولا يراجعون المستشفيات الحكومية الا من اجل دواء كحة ودواء بندول.
نقطة أخيرة:-
هذا القرار وان كان سياسياً ذا مصالح ولكنه أخرج مرضى السرطان من جحيم مستشفيات الكويت وذل الواسطة القبيحة التي تكسبت على قضيتهم الكثير والكثير أسأل الله ان يشافيهم ويعافيهم.
أبو خالد
