الاثنين، 31 مارس 2014

المطوع والسياسي والصمعا وسماليلها


تعتبر الصمعا من حشائش المناطق الجافة وتكون مراعي جيده للاغنام في اوائل الربيع وذلك في الادوار الاولى من نموها عندما تكون طرية خضراء ومن ثم تقل استساغتها لدرجة كبيرة بفعل تصلبها بعد تقدمها في النمو وبالاخص عند ظهور السنابل "السماليل" حيث تتركها الحيوانات بسبب خشونتها الجارحة مسببة لها الاختناق في بعض الاحيان.

السماليل التي هي عبارة عن أشواك صغيرة كالدبابيس مضرة للانسان ايضا فبالرغم من جمال منظرها الا ان الاقتراب منها يجعلها عرضة لكي تدخل في قدمه أو جلده أو "تنشب" في دشداشته ايضاً تاركةً اياه في حوسة لنزع هذه الاشواك الصغيرة من ملابسه.

العديد من مطاوعتنا وسياسينا "الا من رحم الله" مثل نبات الصمعا واشواكها فهم في بدايتهم كأحسن مايكون حتى يكبروا قليلا ويصبح الاقتراب منهم خطرا وتظهر اشواكهم السامة المؤذية. يبدأ السياسي بالتكسب بمجرد دخوله مجلس الأمة أو حصوله على منصب ويفقد عذريته أمام شهوة الشهرة والمال ويصبح مجرد ألعوبة في يد من يملك هذه الاشياء.

أما المطوع أو رجل الدين فهو أشد خطراً وضرراً من السياسي وهنا يجب التفريق بين الداعية والمفتي فليس كل داعية ملم بأمور الدين ويحق له الافتاء، فبعض الدعاة لايصلح الا لسرد القصص الدينية والدعوة للدين بالحسنى والتذكير بالله.

المصيبة كل المصيبة في المفتي حينما ينحرف "ولنا في البوطي اسوةٌ سيئة". انحراف المفتي يتبعه انحراف شعب كامل بينما انحراف السياسي يتبعه انحراف من يؤيده فقط 


#ومضة

يكافينا الله واياكم شر الصمعا وسماليلها